نقص المعرفة يهدد- المقامرة الإشكالية والجريمة في دائرة مفرغة

14.11.2025
نقص المعرفة يهدد- المقامرة الإشكالية والجريمة في دائرة مفرغة

وفقًا لتقرير جديد صادر عن رابطة هاوارد للإصلاح الجنائي، فإن نقص المعرفة حول الروابط بين الجريمة والمقامرة المرضية يعرض المزيد من الأشخاص لخطر الأذى.

وقالت المنظمة الخيرية البريطانية، التي تعمل على الحد من الجريمة وبناء مجتمعات أكثر أمانًا وخفض عدد الأشخاص في السجون، إن لجنتها المعنية بالجريمة والمقامرة المرضية حددت عددًا من القضايا في دراسة حديثة.

ووجد استعراض الأدبيات الذي قادته اللجنة أنه في حين أن الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم يتأثرون بالمقامرة، كان هناك أقل من 50 ورقة بحثية تمت مراجعتها من قبل الزملاء في السنوات الـ 25 الماضية والتي تناولت على وجه التحديد الروابط بين المقامرة المرضية والجريمة.

وقد غطى الاستعراض عددًا من الولايات القضائية الرئيسية بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وألمانيا والدول الاسكندنافية وأستراليا، حيث حدد الباحثون معدلات انتشار عالية للأشخاص الذين يرتكبون جرائم لتمويل مقامرتهم.

ووفقًا للجنة، فإن أحد المجالات الرئيسية المثيرة للقلق هو أن هذه الجريمة لم تصنف على أنها "جريمة ذوي الياقات البيضاء" مثل السرقة والاحتيال فحسب، بل أيضًا الجرائم التي تحدث في الأماكن العامة مثل عمليات السطو في الشوارع، بالإضافة إلى العنف المنزلي وإهمال الأطفال المرتبط بالمقامرة المرضية والقهري.

وقالت اللجنة إنه على الرغم من وجود فهم متزايد بأن إدمان المقامرة هو اضطراب سلوكي، إلا أن أجزاء فقط من هذا قد تم تسجيلها. وقالت أيضًا إن المقامرة المرضية لم تعتبر عاملاً مخففًا في إصدار الأحكام بنفس الطريقة التي تعتبر بها مشاكل الصحة العقلية أو إدمان المخدرات والكحول.

كما أشار الاستعراض إلى وجود نقص في الدعم للسجناء فيما يتعلق بعلاج المقامرة المرضية، مع وجود أدلة تشير إلى مستوى من المقاومة للاضطلاع بهذا العلاج بين السجناء.

كما أشارت بعض التقارير التي تمت مراجعتها إلى أن الحكم بالسجن لم يكن وسيلة فعالة من حيث التكلفة لتجنب المزيد من الأذى للفرد أو المجتمع بمجرد الانتهاء منه.

بالإضافة إلى ذلك، أقرت اللجنة بأنه تم إنشاء عدد صغير من محاكم المقامرة المتخصصة في الولايات المتحدة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إدمان المقامرة على الوصول إلى العلاج المناسب. ومع ذلك، كانت هناك بيانات محدودة حول نجاح هذه المبادرات.

وعلى هذا النحو، خلصت اللجنة إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث من أجل تحديد التأثير المحتمل لعلاج إدمان المقامرة على معدل العودة إلى الإجرام. وحثت على إجراء مزيد من البحوث حول أفضل السبل لمساعدة الفئات السكانية الضعيفة على تجنب نظام العدالة الجنائية.

وبالنظر إلى المستقبل، تخطط رابطة هوارد الآن لإجراء أبحاثها الخاصة، في ثلاثة فروع. سيركز المشروع الأول على انتشار الجريمة المتعلقة بالمقامرة، بينما سيركز المشروع الثاني على النظر في تجربة الأشخاص المتورطين في النظام، والوعي الذي يتمتع به القضاة بهذه القضية.

سيشرف اللورد جولدسميث كيو سي على هذا البحث الجديد بصفته رئيسًا للجنة، بهدف عام هو تحديد الروابط بين المقامرة المرضية والجريمة، فضلاً عن تأثيرها على المجتمعات والمجتمع الأوسع، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من الجريمة وحماية الناس.

وقال اللورد جولدسميث: "إن القلق بشأن نشاط المقامرة الضار يتزايد منذ بعض الوقت، ولكن هذه هي اللجنة الأولى التي تركز تحديدًا على العلاقة بين المقامرة المرضية والجريمة."

وأضاف: "إن نظام العدالة الجنائية نفسه لا يبذل سوى القليل جدًا من العمل لالتقاط حجم التحدي، وحتى أقل من حيث تقديم تدخلات مثل تلك التي نراها لمشاكل الكحول أو المخدرات. يجب أن يتغير هذا ويمكن لجنتنا أن تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين الاستجابة للمقامرة المضطربة والجريمة."

احصل على أفضل عروض مكافآت الكازينو مباشرة على صندوق بريدك الإلكتروني.

لا تكون آخر من يعرف عن أحدث المكافآت أو إطلاق الكازينو الجديد أو العروض الترويجية الحصرية. انضم إلينا اليوم!

من خلال التسجيل، فإنك تؤكد أنك قرأت وقبلت شروطنا المحدثة.

عن الموقع

نحن نقدم محتوى موثوقًا وشاملاً عن أفضل الألعاب والعروض، مع التركيز على تجربة المستخدم العربي وتوفير بيئة آمنة ومسؤولة للترفيه.

روابط سريعة

© 2025 جميع الحقوق محفوظة - هذا الموقع مخصص للمستخدمين البالغين +18